السبت، 29 أكتوبر 2011

بين جنة الدين ، ونار السياسة

الدين والسياسة التوأم الذى ظل ملتصق لمئات السنين فى كل حضارات العالم القديم ، و نجح الغرب فى فصله فتقدموا ... إننى أرى (ومن وجهة نظرى المتواضعة) إذا كان السلفيون ورجال الدين الصالحين يريدون الخير حقا لهذه الأمة فعليهم أن يبتعدوا تماما عن السياسة و أن يطبقوا رؤاهم الفكرية بعيدا عن السلطة ، فيصبحون هم الوسيلة الفاعلة فى ضبط أخلاق المجتمع و توجيهه توجيها دينيا معتدلا بعيدا عن التشدد و بعيدا أيضا عن الأنحلال الأخلاقى و إنفلات المجتمع  ... أما الملعب السياسى فهو لا يحتمل تأويلات رجال الدين الطامعين فى السلطة و الذين قد يدفعوا البلاد إلى مجموعة من الحروب الأهلية و الفتن الطائفية إذا حدث أى أختلاف معهم إذا وجدوا فى سدة الحكم
فمثلا النموذج التركى الذى طالب به العديد من المتشددين (قبل أن يتأكدوا أنه نموذج علمانى)هو نموذج علمانى بحت و يدعو للحرية الدينية و فصل الدين عن سياسة الدولة و ذلك ما أصر على تأكيده أردوجان     
إذ أن ذلك النموذج قادر على إيقاف العديد من المرغمين على التظاهر بالتدين و الإيمان (فمن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر) و أيضا قادر على إيقاف العديد من المتاجرين بالدين لتحقيق مصالح ومطامع شخصية بحتة مرتدين عباءة الدين
فاليوم و قد أصبح مرتدى الحجاب بل والنقاب بالملايين و لكن بلا جوهر دينى ولا ورع ، فلقد أرتدى منهم البعض النقاب و خلعوا برقع الحياء من على وجوههم ، و أصبحت ملايين البيوت مفككة
أيها السادة المشايخ الأجلاء رجاء عودوا إلى بيوت الله فهى أبقى لكم من صراع السلطة ، عودوا إلى الله و إعملوا على رفعة شأن البلاد بالين والموعظة الحسنة فذلك أزكى لكم عند الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفنى اعرف رأيك فى الموضوع ده